Monday, March 4, 2013

قانون العطاء

يقول ديباك تشوبرا في كتابه "القوانين الروحانية السبعة" أن الكون يعمل بتبادل ديناميكي مستمر في الأخذ والعطاء، والأخذ والعطاء هما موضوعان مهمان في مسار طاقة هذا الكون. ونحن عندما نبدي الإستعداد الدائم لنعطي ما نطمح للحصول عليه، فنحن بذلك نقوم بإبقاء الوفرة الكونية جارية في مسارها الطبيعي" نهاية ما قال
 
وهذا كلام صحيح فكم لاحظنا ذلك عندما نعطي مما نحب، فيعود إلينا ولو بعد حين. فلو أعطينا الحب على سبيل المثال سيعود لنا الحب الذي بذلناه بأضعاف ما اعطينا.. فالأمر طردى يزيد بالزياة. ولو أعطينا الإحترام والتقدير كلما عاد لنا هذا الحب والإحترام بصور قد لا نتخيلها. فلابد أن اعطى مما احب حتى يعود علىّ هذا الذى أحب بزيادة كما في الحديث القدسى الصحيح " أنفق يابن آدم يُنفق عليك" أي كلما انفقت يابن آدم كلما انفق عليك الملك سبحانه وتعالى ورزقك من خزائنة التى لا تنضب .. سبحانه وتعالى :)
 
 
وفى الوقت الذى تزيد من عطائك للآخرين لن تأخذ المزيد فقط بل إن هناك من سيشعر بمن يهتم به الأمر الذى سيكون له بالغ الأثر على نفوسهم، وسيهبون لكى يردوا الجميل، أو ربما للتعبير عن امتنانهم للواهب الأكبر جل وعلى، ويستمر الأمر ليبرهن ترجمة كونية جميلة لهذا القانون: فأنت أعطيتهم وهويردون هذا العطاء عطاءات أخرى
العدل في العطاء موجود في هذا الكون، الله تبارك وتعالى وضع الميزان ويقسم الأرزاق بعدل وإحسان ووضع هذا القانون الكوني العظيم وفطرنا على العطاء وجعل الثواب الجزيل لمن يعطي مما يحب
"الله..أقام سماء..بين الأكوان..وضع الميزان
وللإحسان .. دعا الإنسان
لحياة أكثر ايمانا ورضا وأمانا
لبيوت أقوى بنيانا وضع الميزان
القمر تسابقه الشمس ولا تتخطاه
يختلف النهر مع البحر ويهوى لقياه
قام الميزان فما أرقى قانون الله
عدل.. إحسان يتنامى وبناء حياة
بشر ننتشر بهذي الأرض ولنا أدوار
كل يسره الله لأمر في الأقدار
نتكامل فيما نحسنه والحب شعار
نبني للأمة نهضتها والمجد قرار"