Tuesday, August 6, 2013

ماذا فعلت فيهم وفي التكنولوجيا؟

في البداية أحب أن أوضح أني لست مصلحة اجتماعية ولا أحب الانتقاد للانتقاد نفسه..ولا أهدف إلى اصلاح غيري من هذه المدونة بقدر ما اهتم باصلاح نفسي أولا..

حسنا، ما حصل اليوم "خوفني" من نفسي.. وإذا بفكرة تسحب فكرة، وهذي أنا أكتب امام شاشة اللابتوب العتيدة أكتب لي ولكم"ارتجاليا" لعل يكون كلامي أكثر مصداقية..عسى يا رب

اليوم حوالي الساعة 2 وثلث الظهر طفت الكهربه في بيتنا ولسوء (أو ربما حسن) الحظ شحن نقالي كان 2% وعلى شفا حفرة من الموت..وإذا به يطفي .. صدق أو لا تصدق: أحسست برعب! الافكار الي كانت في بالي: "اش رح اسوي اذا ما ردت الكهربه خلال ساعتين؟ مواعيدي؟ الايميلات الي انتظرها؟ المحادثات مع صديقاتي في الواتساب الي ما رديت عليهم لي الحين؟"

!حسيت بانقطاع مؤقت عن العالم...وصدمت نفسي! ترا والله أبدا أبدا ما يسوى

تفكرت واستوعبت الوضع المؤسف الي وصلتله..ورجعت بي الذاكرة لشهرين من الآن


اختفيت لأيام فيها عن كل انواع التواصل الاجتماعي بما فيه الواتساب واستوعبت فيها أن الأصدقاء الي افتقدتهم هم ليسوا اصدقاء حقا! إذ كيف لصديق حقيقي ان لا يكتشف اختفاءك من الأساس؟ اش هالحالة يا أنا ويا أنت؟

طيب شي ثاني، تأكدت أن هناك العيديد من الأصدقاء أحبهم في العالم الافتراضي فقط ولا أحبهم في الواقع، أو بمعنى أدق، أحب الصور المأنقة الجميلة والمرسومة بعناية دقيقة جدا في العالم الافتراضي .. أما صورهم الحقيقة فهي سيئة ولا احبها ولا أحب التعامل معها في الحقيقة..يصدموني في الواقع وأظل حيرانه بين "الصورة" و "الحقيقة" من منهم هم؟ من منهم أنا؟


الخلاصة..

مالي أنا وهذا اللهاث الذي لا نهاية له ان لم نوجد النهاية بأنفسنا؟

مالي ومال الخبراء السياسيين والفلكيين والصحيين والموسوعات العلمية المتحركة لا اله الاالله - ما شاء الله عليهم؟

سأترك النقال لساعات واتجنبه في ساعات الانتظار وأطلع أمشي في الحديقة مع أصدقائي الحقيقيين واتبع من أحب بصدق..ولن يرعبني اختفائهم عن نقالي ان كانوا هنا والآن

1 comment:

Ahmed.B said...

مقالة رائعة . شكرا أبدعت لديك منوهبة قوية في الكتابة. أتمنى لك مشوارا موفقا . يمكنك زيارة موقعنا بوابة التكنولوجيا
بوابة التكنولوجيا