Tuesday, September 6, 2011

العيد ~

"كان عيدي استثنائيا لأني أمنت بأنه سيكون كذلك" هذا ما جاوبت به صديقة عمري ليلة الأمس وأنا أحادثها أثناء مشيي على الشاطئ ليلة الأمس..
في ليلة العيد وفي غمرة سعادة الأطفال وانشغالهم بتجهيز ملابسهم وتبادل الهدايا ونثر السعادة في عتبات بيوتنا الهادئة في القرية "حيث نقضي كل عيد" .. أغلقت عيني، وأقنعت روحي بأنه سيكون عيد لها، سأسامح، سأهني من قلبي، سابتسم، وسأوزع العيادي والهدايا مغلفة بالحب والوداد والامتنان "والجرائد" J
لأول مرة..أوزع الهدايا لأشقائي وأكتب لهم بطاقات معايدة مليئة بالعبارات المضحكة والذكريات والدعوات..وفي ليلة العيد قرأت للرافعي ما قاله في العيد، في كتابه "وحي القلم" المجلد الأول..وشاركته مع كل من أحب J
"جاء يوم العيد ، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحدَه لا يستمر أكثرَ من يوم .
زمنٌ قصير ظريف ضاحك ، تفرضهُ الأديان على الناس ، ليكونَ لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها .
يوم السلام ، والبِشر ، والضحك ، والوفاء ،والإخاء ، وقول الإنسان للإنسان : وأنتم بخير ! .
يوم الثياب الجديدة على الكل إشعاراً لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم .
يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ ليكون الناسُ جميعاً في يومِ حُـب .
يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه ...
يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعةً بقوة إلهية فوق منازعات الحياة .
ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة ، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز،  وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال ، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة .
ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم ، فتبهج نفسه بالعالم والحياة .
وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل"
في أمان الله ~

2 comments:

Anonymous said...

you Arabic is beautiful, I enjoyed the post much :)

Salima Al Masrouri said...

Thanks, ibhogs. Glad you enjoyed it :)